بادىء ذى بدء أود أن أذكر أن حرية الرأى والتعبير هى من حقوق الانسا ن المنصوص عليها فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان والموقعة علية مصر .وأيضا تعتبر من ركائز ودعائم الديمقراطية.

وبالنظر داخل أروقة جامعة القاهرة نجد أن الوضع مختلف تماما .. فإذا كان الطالب يود المشاركة فى الانشطة الطلابية داخل أروقة الجامعة سواء كانت ثقافية أو سياسية أو غيرها من المجالات لابد أن لا يعارض الحكومة ويكون رأية مؤيد لاراء الحزب الوطنى الديمقراطى . فليس من حق الطلاب أن يعبروا عن أرائهم بحرية داخل الجامعة فى الانشطة المتعددة مثل مجلات الحائط او مجلة الكلية او اى نشاط ثقافى او سياسى يعارض الحكومة .

وكل هذا لماذا ؟؟ اين الحرية !! اين الديمقراطية !! أين كل مايرددة المسئولين فى كل مؤتمر او برنامج تلفزيونى او ندوة ام اننا نعيش فى دولة غير الدولة التى يتكلمون عليها..

فمن المعروف ان اتحاد الطلاب داخل الجامعة هو فى الحقيقة تابع للحزب الوطنى الديمقراطى فهو ينتهج اسلوب الحزب فى كبت الارء المخالفة للحكومة.ولذا ليس من المستغرب ان نجد كل عام طلبة الاتحاد هم طلبة السنة القادمة والسابقة .ونجد الغش والتزوير فى الانتخابات التى اصبحت عادتنا المفضلة فى مصر.

واذا حدث ان طالب تجرأ وعبر عن رأية بصراحة او ابدى راى معارض للحكومة فيتم تحويلة الى التحقيق هذا ان لم يتم اعتقالة من قبل مدرعات وثكنات أمن الدولة التى باتت تسكن فى الجامعة وحولها من كل الاتجاهات ..

وأخيرا اذا كنا محرومين فى التعبيرارائنا بصراحة داخل الجامعة وعلى صفحات الجرائد وعلى شاشات التلفاز وفى الاماكن العامة...إذا متى نستطيع أن نعبر عن أرائنا فى دولة يردد فيها المسئولين فى كل مؤتمر وكل ندوة وكل مناسبة انها تحترم حرية الرأى والتعبير..هل حرية الراى والتعبير لها مدلول مختلف لدى الحزب الوطنى الديمقراطى؟؟!!.. أم ان حرية الرأى والتعبير التى يقصدها الحزب الوطنى ان نتكلم عن انجازات الحزب المزعومة فى دولة كادت ان يصبح شعبها خرس من جراء ما تفعلة الحكومة....

0 التعليقات:

Blogger Templates by Blog Forum